بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
وبعد ،
فقد كانت الصحابية الجليلة أم ورقة بنت نوفل من المؤمنات التقيات،
وقد كان النبي يزورها مع أصحابه ويقول لهم ” قوموا بنا نزور الشهيدة ” وذلك قبل أن تنال الشهادة .
وكان من قصتها ما روي أنها مرة استأذنت النبي للذهاب مع المجاهدين في إحدى الغزوات كي تساعد في مداواة الجرحى وتمريض المرضى وكانت ترجو أن تنال الشهادة أثناء فعلها هذا ، فأشار عليها النبي بالبقاء في بيتها وبشرها بأن الله سيرزقها الشهادة.
وهذه الصحابية ورد في الحديث أنها كانت قرأت القرءان واستأذنت النبي بأن تؤم أهل بيتها ( من النساء ) فأذن لها النبي.
ثم هي كان لها عبد وأمَة كانت قد دبَّرَتهما، فتآمرا عليها ، حتى حصل أنهما في يوم من الأيام في خلافة سيدنا عمر قاما في الليل وأتيا بقطيفة فغماها بها فماتت رحمها الله شهيدة .
ولما بلغ الأمر سيدنا عمر قال رضي الله عنه : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :” انطلقوا نزور الشهيدة “
ثم أمر بالبحث عن القاتلَيْن وجلـْبـِهما، فأتوا بهما بعد أن هربا، وقتلهما سيدنا عمر رضي الله عنه .
رحم الله الصحابية أم ورقة مَن بشرها النبي بالشهادة في حياتها.
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين