لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |
– وقد درج المسلمون على ذلك قرونا طويلة يلتزمون بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتمسكون به في صلواتهم ومناسكهم وغير ذلك، ومن ذلك السعي في الحج بين الصفا والمروة تكلم فيه العلماء من المذاهب الأربعة وبينوا كيفيته ووقته ومكانه وطول المسعى وعرضه وماذا يدخل فيه وماذا يخرج عنه وتوارث ذلك المسلمون جيلا عن جيل.
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |
انظر كيف أصبح الوضع اليوم .. سوق العطارين الذي قال الشافعي بأنه لا يجوز السعي فيه، صار مكانه عند الخط الأزرق، بالتالي لا يصح السعي في مكان الخطوط الصفراء في الصورة…
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |
( فرع ) قال الشافعي والأصحاب :لا يجوز السعي في غير موضع السعي ، فلو مر وراء موضع السعي في زقاق العطارين أو غيره لم يصح سعيه ؛ لأن السعي مختص بمكان فلا يجوز فعله في غيره كالطواف. قال أبو علي البندنيجي في كتابه الجامع : موضع السعي بطن الوادي . قال الشافعي في القديم : فإن التوى شيئا يسيرا أجزأه . وإن عدل حتى يفارق الوادي المؤدي إلى زقاق العطارين لم يجز وكذا قال الدارمي : إن التوى في السعي يسيرا جاز ، وإن دخل المسجد أو زقاق العطارين فلا ، والله أعلم .اهـ.
قال ملا علي القاري الحنفي “فلو سعى في ((غير المسعى المتفق عليه)) لم يصح سعيه، وعليه أن يرجع من بلده ليسعى في المكان الأصلي” .. هذا نقل للإجماع على أن المسعى (المتفق عليه) هو المكان الذي سعى فيه النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه مسألة إجماعية.
الزيادة التي لا يصح السعي فيها هي التي بالخطوط الصفراء اليوم، وبعد هذه التوسعة، نسعى في المكان الذي سعى فيه النبي عليه السلام، في (الممر الأقرب إلى الكعبة ذهابا وإيابا) الذي عليه (الخط الأحمر) في الصورة أعلاه، ويبدأ الحاج أو المعتمر من الصفا (ذهاباً) إلى المروة (حيث جعلوه خط الرجوع من المروة)، ونرجع (إياباً) في الممر نفسه (من غير انتقال إلى الممر الأبعد عن الكعبة) من غير انتقال إلى الخط الذي عليه الخطوط الصفراء… النتيجة، كيف نسعى؟؟؟ انظر إلى الصورة
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |
اليوم، نسعى في الممر الأقرب إلى الكعبة، ذهابا وإيابا .. فإن قيل: هذه التوسعة لأجل تخفيف الزحمة على الحجاج.. فالجواب: هناك حل موافق للشرع لتخفيف الزحمة على الحجاج، وهو أن تكون التوسعة صعوداً ونزولا، بأن يتم بناء طوابق علوية وإن بلغت الـ 10 طوابق فوق الأرض، وبناء طوابق سفلية وإن بلغت الـ 10 طوابق تحت الأرض، لكن مع المحافظة على (عرض المسعى القديم) أي من غير زيادة في عرض المسعى الذي سعى فيه نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم … صعوداً ونزولاً يصح، لماذا؟؟؟ لأن المسعى قديماً كان منخفضاً، وكانت السيدة هاجر ترتقي جبل الصفا ثم ترتقي جبل المروة … وهم يتهربون من الموضوع فيقولون: المسألة خلافية … وكذبوا … هم أنفسهم (كانوا يحرمون سابقاً السعي في المكان الجديد) كما سنرى الآن في بيان كبارهم وتواقيعهم، واليوم يوجد خلاف بينهم بين مَن يُجيز التوسعة ومَن يريد أن يبقى على المسعى القديم… فتبيّن مرادهم من قولهم بأن المسألة خلافية، يريدون بذلك : خلافية بينهم هم أنفسهم .. بينما هي إجماعية عند أهل الحق … تارة يحتجون بامتداد الجبلين تحت الأرض، فعلى معنى كلامهم هذا أنه يصح السعي في الساحة الخارجية وفي الطريق بين السيارات بسبب امتداد الجبلين، والعياذ بالله تعالى …
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |
لم يكن عندهم شيء من هذا الكلام حين اعترضوا على التوسعة، بل كانوا يُنكرون على من يخرج عن المسعى القديم، أما الآن تضاربت فتاويهم لأجل إرضاء من يأتيهم بالمدد المالي … انظر إلى زعماءهم كيف سبق لهم أن اعترضوا على التوسعة الحاليّة … انظر إلى كلامهم جيداً حيث يعترفون بالنص الحرفي: أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه، ومن ثم فإنه ((لا يجوز توسعتها))، ويمكن عند الحاجة (حل المشكلة رأسياً)، بإضافة بناء فوق المسعى…
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة |