من خصائص لغة العرب تذكير المؤنث المعنوي غير الحقيقي كقولهم :” وأطفأت بالبرهان نارًُا تَضَرَّما ” ويريدون بذلك :” نارًا تضرَّمت ” فحذفت التاء بمسوغ هو أن النار مؤنث معنوي ليست مؤنثًا حقيقيًا كالمرأة والناقة والبقرة وغيرهن.
ومن أمثلة ذلك قول الشاعر:
فلا مُزْنة وَدَقَتْ وَدْقَهَا ~ ولا أرض أبقلَ أبقالَها
أي أبقلتْ أبقالها
ومن هذا القبيل قيل عن سيّدنا إبراهيم منكِرًا على قومه: هذا ربي. ؟؟
لأن تأنيث الشمس ليس حقيقيا، وإلا قيل هذه (الشمس) ربي؟
الذي يؤنث تأنيثا حقيقيا هو كلُّ ذات فرج، هذه هي القاعدة اللغوية.