تقليد تألق خلال القرن الهجري الماضي عاشه الآباء والأجداد
نشأ الركب من خلال ظروف اجتماعية خاصة وفي مرحلة تاريخية معينة
فقد احتفظ لنا بقيم ينبغي ان لا نغفلها وأورثنا أدباً علينا أن نتعرف عليها وأفاض علينا بقيم لا بد من المحافظة على جوهرها.
ركب المدينة : ـ
فهو يسير إلى مكة المكرمة للحج أوالعمرة يتضمن الرجال والنساء والأطفال بالخيول والجمال ويتميز بالهودج الذي يحم النساء يستغرق في الطريق ثلاثة عشر يوما، فكانوا يجتمعون في مكان معين وغالبا في منطقة المناخة ثم إلى العنبرية حيث كان مقر الأمير فيقفون أمام بيته ويرتفع صوت الحادي بالنشيد قائلا:
هذه الرياحين في طيباء تعتطر …….. وذا السنا بماء المسك يستطر
وغالبا ما كان الحادي الذي يرتفع صوته بالنشيد هو عبد الستار بخاري او أحد المؤذنين بالمسجد النبوي عندئذ يخرج عليهم الأمير فيأذن لهم بالمسير ثم ينطلق الجميع مسافرين ومودعين إلى عروة حيث يعود المودعون بينما يتابع الركب سيره إلى ذي الحليفة حيث يتم ارتداء الإحرام، وفور وصول الركب إلى مكة المكرمة يلتقي في منطقة ” كدي ” بأهالي مكة المكرمة الذين يخرجون لاستقبالهم يتقدمهم مزهدهم المكي بالنشيد قائلا:
يا أهل طيبة حيا الله مقدمكم …….. لمكة الخير أحبابا واخوانا
فيقوم حادي الركب المدني بتقديم نشيد ترحيبي :
يا أهل مكة ما هذا الندى العطر…….. وهاهو البيت والأركان تزدهـــر
وبعد انتهاء مراسيم الاستقبال يتجه ركب المدينة إلى مكان يعرف بحوش”المداينة” عندئذ يقف الركب ويرتفع صوت الحادي بالنشيد قائلا:
أنخنا مطايانا بسفح قعيقع …….. ولاح لنا البيت العظيم منير
ثم يتوجه جماعة الركب نحو المسجد الحرام للطواف والسعي، ويظل الركب بضيافة إخوانه من أهالي مكة المكرمة طوال مدة الإقامة.