بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المُسبِّحِيّ: في سنة أربعين وثلاثمائة قلَعَ الحجبة الحجرَ الأسودَ الذي نصبه “سنبر” وجعلوه في الكعبة خوفًا عليهِ، وأحبوا أنْ يجعلوا لهُ طوقًا من فضة يُشدُّ به كما كان قديمًا أيامَ ابنِ الزبير، فأخذ في إصلاحِه صانعان حاذِقانِ وعمِلا له طوقًا من فضةٍ وأحكماهُ.
وفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة قام رجُل فقصدَ الحجر الأسود فضربَه ثلاثَ ضرَبَات، فتصدّع وجه الحجر من ضرباتِه تلك وتساقطَ منه شظايا مثل الأظفار، حتى جمع بنو شيبة الفُتات وعجنوه بالمسك وحشوا الشقوقَ وطلوها بطلاءٍ من ذلك.