هناك الكثير من الاهل في ساعات الغضب يقومون بالدعاء على أبنائهم بأدعية تقشعر منها الأبدان كقولهم “روح الله يأخـــذك” و”أطلـــع طلعـــت روحــــك” أو كقولهم” إلــهي يـــقــصف عــمرك , الله ياخــذ روحــك , اللــه لايـرضــى عــليك ,أو إن شاء الله أشــوف فـــيك يــــوم
وغــيرهــا الــكثــير…
فالتحذير من التلفظ بهذه الاقوال ،، فمهما كان حجم أخطاء الأبناء لا يقال مثل هذه العبارات باعتبارهم فلذات اكبادكم وخاصة إن كانوا دون البلوغ .
وغالبا ما تكون الأم هي أكثر من يُردّد تلك الأدعية على مسمع من أبنائها وذلك عند حدوث أي تصرف يثير غضبها..
فمثلا إذا كسّر الطفل أحد مقتنيات المنزل تقول “الله يكسر يديك” أو “الله يريحنا منك” وغيرها من تلك الأدعية التي قد تدعو بها وهي جاهلة أو ناسية ساعات إجابة الدعاء …
وقد نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يدعو الإنسانُ على نفسه، أو ولده، أو ماله فقال: “لا تدعُوا على أنفسكم، ولا تدعُوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعةً يسأل فيها عطاءٌ، فيستجيب لكم” أخرجه مسلم…
فالذي ينبغي هو الدعاء لهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم….
يا أحبابنا لو الواحد تنكسر يد أو رجل آبنه فيعيش بها معاقا … يكون تمنى أنه لم يدعُ عليه مهما فعل من الأخطاء…
و هل من الصبيان من عقلناه لا يُخطئ…؟؟؟!! و لماذا إذا مرفوع عنه القلم….