الغافل مَن مرَّ عليه تعاقُب الليل والنهار وتعاقُب الأهلة والسنوات وهو لا يَقِف عند التغيّر والتبدّل إلا ليأكل وينام، أما الفطِن اللبيب فلَهُ عند كلّ تغيُّر وقْفَة وعندَ كلّ تبدُّل خُطّة، وعند كلّ حدث موعظة وتوبة.
إلى كل تارك للصلاة إلى متى ؟
وربُّك عزّ وجَلّ يقول: {وَمَا خَلَقْتُ الجِنّ والإنْسَ إلا لِيَعْبُدُون} [سورة الذاريات/56]
إلى متى ؟
وَقَدْ وَرَدَ عن نبيِّكَ صَلّى اللهُ عليه وسلّمَ فيما رواهُ ابنُ حبّان في وَعِيدِ تاركِ الصّلاةِ أنّه لا نورَ له ولا نجاةَ ولا بُرهانَ يومَ القيامة.
تمرُّ الساعاتُ والأيامُ والشهورُ والسنواتُ ويقتربُ منكَ الأَجَلُ وأنتَ تمشي في سَخَطِ الله .. لا يزالُ رأسُك يتثاقلُ عن السّجودِ للهِ القَهّار الذي تحيا بفضلِهِ وتأكُلُ من نِعَمِه.. إلى متى ؟؟!!
على العاقل أن لا يغتر بالدُّنيا وزهرتها وحسنها وبهجتها فيشتغل بها عن الآخرة الباقية والنعم الدائمة.