ان تكون حسن الظن فأنت في ميزان الذكاء
كلما ازددت منه رجحت كفة الذكاء عندك ..
لأن حَسَنَ الظن سليم السريرة … يمعن الفكر في الخير
وهذا يؤثر في القلب سكينة …
ويمتنع عن البحث عن عورات الناس …
فمن انشغل بعيب نفسه اشتغل بالأَوْلى … وقدّم الاجدى ..
ونظر الى آخرته أكثر من نظره الى دنياه ..
وفرحت نفسه بالمحامل الحسنة التي يحمل اقوال وأفعال الإخوان عليها ..
ولئن تخطئ في حسن ظنك بهم اهون عليك من ان تخطئ بسوء الظن ..
فإن الأول قد يُفَوّت عليك عرَضًا من الدنيا … ولكن لا تحرم أجر الاخرة منه …
وسوء الظن يجلب عليك مضارّ الدنيا وكربات الاخرة …
فمن اختار السلامة يوم العرض على الله فهو الذكي الفطن ..
ومن غامر بعنقه في سوء ظنه بالناس … فقد رمى نفسه في خطر وتهلكة ….