لمكة المكرمة مقابر مباركة منها المقبرة المعروفةُ بالمُعلاة ويقال المعلى .ذكر الأزرقي عن الزنجيّ أنه قال: كان أهلُ مكة في الجاهلية وفي صدر الإسلام يدفنون موتاهُم في شُعب أبي ذئب وقال: كان أهلُ مكة يدفنونَ موتاهم في جنْبتي الوادي يَمَنَة وشأمَةً في الجاهلية والإسلام، ثم حوّل الناس جميعًا قبورَهم في الشعب الأيسر وهي مَقبرة تستقبل وجهًا من الكعبة ليس فيها انحراف.
وزيارةُ هذه المقبرة مستحبةٌ لما حوتْه من سادات الصحابة والتابعين وكبارِ العلماءِ والصالحين.
ومنها المقبرة العُليا وفيها دفن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما على ما يروى، ومنها المقبرة المعروفة بمقبرة المهاجرين بالحَصْحَاص. قال الأزرقي: الحصحاص هو الجبل المشرف على ظهر ذي طوى إلى بطن مكة.
ومن المقابر المباركةِ بمكة المشرفة، المقبرةُ المعروفة بالشبيكة بأسفلِ مكة دون بابِ الشبيكة، وهي مشهورةٌ عند الناس لما حوَتْه من أهل الخيرِ الغرباء وغيرِهم.
ومن القبور التي تُزار قبر أم المؤمنين ميمونةَ بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها وهو معروف بطريقِ وادي مُر وقد ورد ذِكرُه خلفًا عن سلف.