الإعراب هو تغيير أواخر الكلِم

?”الإعرابُ هوَ تغييرُ أواخِرِ الكَلِمِ لاختلافِ العَوامِلِ الدَّاخلَةِ عَليهَا لفظًا أو تقديرًا”. (من متن الآجرومية)

قوله: (لفظًا أو تقديرًا) يعني به أَنَّ الآخرَ يتغيرُ لفظًا كما في الأمثلة: جاءَ زيدٌ، رأيتُ زيدًا، مررتُ بزيدٍ.
فكلمة زيد تغيَّرت في النطق بين الرفع والنصب والجر، (زيدٌ، زيدًا، زيدٍ) فهذا تغيير ظاهر.

أو تقديرًا كما في الاسم الذي ءاخره ألف نحو: الفتى، أو ياء نحو: القاضي، فإنَّ الألف اللينة يتعذر تحريكها، فيُقدَّر فيها الإعراب للتعذّر، نحو جاء الفتى، فالفتى فاعل مرفوع بضمة مُقدَّرة على الألف مَنع من ظهورها التعذر.

ونحو : رأيتُ الفتى، فالفتى مفعول به منصوب بفتحة مُقدَّرة على الألف مَنع من ظهورها التعذّر.

ونحو: مررتُ بالفتى، فالفتى مجرور بالباء بكسرة مُقدَّرة (أي كأن هناك كسرة) على الألف مَنع من ظهورها التعذر.
ولا سبيل لإبقاء حركة الإعراب مع بقاء الكلمة على ما هي في نحو ” الفتى “، لذا يُقدَّر الإعراب الذي تعذَّر إظهاره.

أما في الياء نحو : جاءَ القاضي، فالقاضي: فاعل مرفوع بضمة مُقدَّرة على الياء مَنع من ظهورها الثِّقل.

ومررتُ بالقاضي، فالقاضي: مجرور بالباء بكسرة مُقدَّرة على الياء مَنع من ظهورها الثِّقل.

فالقاضيُ في الرفع والقاضيِ في الخفض مستثقل في اللفظ عند العرب وإن كان لا يتعذَّر إظهاره.

وأما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء للخِفَّة (أي سهولة لفظها)، نحو: رأيتُ القاضيَ، فالقاضيَ مفعول به منصوب بفتحة ظاهرة.

?الفرق بين ما ءاخره (ألف أو ياء) أنَّ ما ءاخرُهُ (ألفٌ) يتعذَّر إظهاره وإعرابه رفعًا ونصبًا وجرًا، وما ءاخرُهُ (ياءٌ) لا يتعذَّر، ولكنه يُستثقل رفعًا وجرًا.

أضف تعليق