(وللخفض ثلاث علامات : الكسرة والياء والفتحة)
علامات الخفض ثلاث واحدة منها أصلية وهي الكسرة
نحو : مررت بزيدٍ ، واثنان نائبان عنها وهي الياء
نحو: مررت بأخيك والزيدَيْنِ والزيدِينَ ، والفتحة
نحو : مررت بإبراهيمَ.
( فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد المن صرف ، وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم)
فالاسم المفرد نحو : مررت بزيدٍ والفتى ، وجمع التكسير نحو مررت بالرجال والأسارى والهنودِ ، وجمع المؤنث السالم نحو : مررت بالهنداتِ. والمنصرف معناه الذي يقبل الصرف والصرف هو التنوين ، وللأسماء التي تقبل التنوين أو لا تقبله علامات تعرف بها تطلب من المطوّلات .
(وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الأسماء الخمسة ، والتثنية والجمع)
يعني أن هذه المواضع الثلاثة تكون الياء فيها علامة على الخفض نيابة عن الكسرة ، فالأسماء الخمسة نحو : مررت بأبيك وأخيك وحميكِ وفيك وذي مالٍ، فكلها مجرورة بالباء وعلامة الجر فيها الياء نيابة عن الكسرة ، والتثنية بمعنى المثنى نحو : مررت بالزيْدَيْنِ فالزيْدَيْنِ مجرور بالباء وعلامة الجر فيه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، والجمع نحو : مررت بالزيْدِينَ فالزيدِينَ مجرور بالباء وعلامة جره الياء المكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
( وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف)
يعني أن الاسم الذي لا ينصرف إنما يعرف خفضه إذا دخل عليه عامل الخفض بالفتحة فيكون مجروراً بالفتحة نيابة عن الكسرة نحو : مررت بأحمدَ وإبراهيمَ ، فكل منهما مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف أي لا ينون لأن الصرف هو التنوين ، وللاسم الذي لا ينصرف أقسام كثيرة وله حدود وعلامات يعرف بها تطلب من المطوّلات ، فإن المبتدئ يكفيه في أول الأمر أن يتصوره إجمالاً.
والله سبحانه وتعالى أعلم