بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الموجود أزلا وأبدا بلا مكان المنزه عن الحدود والجسم والشكل مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الاتقياء
ادلة على جواز قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرءان
قال تعالى : { قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا} [ءال عمران :95 ]، وقال { ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله } [الأحزاب : 22 ]
وقال :{ ومن أصدق من الله قيلا} [ النساء: من الآية122 ، وقال:{ ومن أصدق من الله حديثا} [ النساء: من الآية87 ] ففي الجامع لأحكام القرءان، – للقرطبي ، الجزء 1 ، باب ما يلزم قارئ القرآن وحامله من تعظيم القرءان وحرمته: قال الترمذي الحكيم أبو عبد الله في نوادر الأصول: “ فمن حرمة القرءان ألا يمسه إلا طاهرا…..ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم، ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول: صدقت ربنا وبلغت رسلك، ونحن على ذلك من الشاهدين اللهم اجعلنا من شهداء الحق، القائمين بالقسط ثم يدعو بدعوات. اهـأما الحكيم الترمذي الحافظ فقد ترجمه ابن الدمياطي صاحب المستفاد من ذيل تاريخ بغداد بما نصه: أبو عبد الله الترمذي المعروف بالحكيم كان إماما من أئمة المسلمين، له المصنفات الكبار في أصول الدين ومعاني الأحاديث، وله كتاب (نوادر الأصول).انتهى
وفي الجامع لأحكام القرءان، – للقرطبي ، الجزء 16 سورة الأحقاف >> الآية: 35 { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}: وقال ابن عباس: إذا عسر على المرأة ولدها تكتب هاتين الآيتين والكلمتين في صحيفة ثم تغسل وتسقى منها، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم “لا إله إلا الله العظيم الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم” كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها” [النازعات: 46. “كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون” صدق الله العظيم. اهـ
وفي روح البيان – لإسماعيل البروسوي: وفي قوت القلوب للشيخ أبي طالب المكي قدس سره وليجعل العبد مفتاح درسه أن يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون وليقرأ قل أعوذ برب الناس وسورة الحمد وليقل عند فراغه من كل سورة صدق الله تعالى وبلغ رسوله اللهم أنفعنا وبارك لنا فيه الحمد،
وفي أسئلة عبد الله بن سلام أخبرني يا محمد ما ابتداء القرءان وما ختمه قال ابتداؤه بسم الله الرحمن الرحيم، وختمه صدق الله العظيم قال صدقت
وفي خريدة العجائب يعني ينبغي أن يقول القارىء ذلك عند الختم وإلا فختم القرءان سورة الناس وفي الابتداء بالباء والاختتام بالسين إشارة إلى لفظ بس”.اهـ وقال الغزالي في الإحياء وهو يعدد ءاداب تلاوة القرءان في الجزء الأول: (الثامن: أن يقول في مبتدإ قراءته أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون وليقرأ قل أعوذ برب الناس وسورة الحمد لله وليقل عند فراغه من القراءة : صدق الله تعالى وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انفعنا به وبارك لنا فيه الحمد لله رب العالمين وأستغفر الله الحي القيوم ) اهـ.
وقال الإمام الحافظ شمس الدين بن الجزري في كتابه المشهور “النشر في القراءات العشر”: ورأينا بعض الشيوخ يبتدئون الدعاء عقيب الختم بقولهم: صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم، وهذا تنـزيل من رب العالمين، ربنا ءامنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. وبعضهم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلى ءاخره أو بما في نحو ذلك من التنـزيه وبعضهم بالحمد لله رب العالمين لقوله صلى الله عليه وسلم “كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم” ورواه أبو داود وابن حبان في صحيحه ولا حرج في ذلك، فكل ما كان في معنى التنـزيه فهو ثناء.انتهى
وقال العلامة شيخ المقرئين ومراجع المصاحف في المقارئ المصرية علي بن محمد الضباع رحمه الله في فتح العلي المنان في ءاداب حملة القرءان ما نصه: (ويستحب للقارىء إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم ويشهد على ذلك أنه حق فيقول: صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم، ونحن على ذلك من الشاهدين).
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي: عن أبي السائب القاضي، فقال: روينا عن ابن عباس في قوله تعالى: “بسم الله الرحمن الرحيم” فاصفح الصفح الجميل “صدق الله العظيم” قال: عفو بلا تقريع“اهـ
وفي البداية والنهاية، لإسماعيل بن كثير الدمشقي. المجلد الثالث عشر >> ثم دخلت سنة أربع وعشرين وستمائة >> من الأعيان:
فمن ترك الشرع المحكم المنـزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء، وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى (الياسا) وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين. قال الله تعالى: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}. [المائدة: 50
وقال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} صدق الله العظيم، [النساء: 65 . اهـ |