قصة فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب

يحكى أن اعرابيةً وجدت في البادية جرو ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاةٍ عندها .. وكانت الشاة بمثابة الام لذلك الذئب ، وبعد مرور الوقت عادت الاعرابية يوما لبيتها فوجدت الذئب قد هجم على الشاة واكلها .. فحزنت الاعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. فأنشدت بحزنٍ تقول :

أكلتَ شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ

غُذيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنباكَ أن اباكَ ذيبُ ؟!!

إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب

أضف تعليق