لسانك أسدك

أخي المسلم، ينبغي على كل عاقل أن يستعمل نعمة اللسان التي أنعم الله بها عليه في قول الحق وذكر الله وتلاوة القرآن وفي الطاعات والخيرات حتى يُنور قلبُه وتنجلي عنه الظلمات التي تأتي من كلام الشر وقول الباطل.

وكما أن السكوت في وقته صفة حميدة كذلك فإنّ الكلام في موضعه خصلة محمودة. وأما الذي يطلق للسانه العنان ويتكلم بالباطل والزور والبهتان وقول الحرام ويشتم ويكذب وإذا ما سمع الكفر بأذنيه تراه يسكت عن إحقاق الحق وإنكار المنكر مع قدرته عليه إنما يسعى إلى حتفه وهلاكه.

أخي المسلم، إنّ التحذير من الألفاظ التي تدل على الاستهزاء بالله ورسله وملائكته ودينه والتي توقع الشخص في الكفر ليس أمراً مستحدثاً في هذا الزمن، بل إنّ الأئمة الأفاضل والعلماء الأجلاّء وأهل الحق منذ مئات السنين كانوا يحذرون من الكفر في مجالسهم وكتبهم ويولون ذلك الاهتمام الكبير، وأما الذين يعيبون في هذا الزمن على الدعاة المخلصين الصادقين الذين يحذرون من الكفر فنقول لهم عودوا إلى رشدكم واتقوا الله فيما تقولون وارجعوا إلى كتب العلماء ومؤلفاتهم تجدون فيها الرد الشافي على ما تقولون والجواب على ما تتوهمون.

وقد قال ابن حِبَّان: “يا ابن آدم انصف لسانك من أذنيك واعلم إنما جعل لك لسان وأذنان لتسمع أكثر مما تقول”.

اللهم إنا نسألك أن تبعدنا عن الكفر والفسوق والفجور والكلام الفاسد ونسألك أن تعيننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..

 

أضف تعليق