?الظلم ومواجهة الظالمين?
قال الله تعالى {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} الانعام.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا رأيت أمتي تهابُ أن تقول للظالمِ يا ظالم فقد تُودِّعَ منهم” رواه الحاكم في المستدرك.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا في هذا الحديث على مواجهة الظالم وزجره عن ظلمه ويبين لنا خطورة ترك هذا الامر.
فإن الناس إذا تركوا أن يحذروا من الظالم ويزجروه في وجهه فإن الله تبارك وتعالى يتخلى عنهم أي يقطع نصرتَه عنهم.
والرسول تحدث عن أمته أنهم إذا وصلوا الى حالة يهابون فيها أن يقولوا للظالم يا ظالم عندئذ تودع الله منهم أي تركهم الله ووكلهم الى أنفسهم أي قطع عنهم نصرتَه.
وفي هذا الحديث دليل أن من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يقال للظالم في وجهه ” يـا ظـالـم ” لزجره ولتحذير الناس منه، لأن الظالم عندما يعلم أن بعض الناس تواجهه أمام الناس بوصفه بما فيه يرتدعُ، وإن لم يرتدع هو يخفّ شره من حيث إن مواجهتنا له عظة واعتبار لغيره كي لا يفعل فعلتَه لأنه سيقول في نفسه
((إن أنا فعلت مثله قد يخرج لي من يحذر مني ويفضحني امام الناس)).
عندها يكف عن سلوك مسلك هذا الظالم.