من أعظم مسائل الدين التي يستطيع المرء بها السير إلى الله تعالى، أن يتحرَّى الحلال في رزقه. فكلما تحرَّى المرء الحلال فيما يدخل بطنه كان ذلك أدعى إلى صفاء القلب والنفس، وأخف في السير إلى الله تعالى، وأقرب إلى استجابة الدعاء ؛ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يرفع يديه إلى السماء يقول: يا رب يا رب ومأكله حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك»؟! وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: « إنه لا يربو لحم نبت من سُحت إلا كانت النار أولى به ». فإذا لم يحفظ المرء بطنه مما يدخل فيها من المحرمات والمكروهات والشهوات المحرمات الفانيات الزائلات، وكذلك من الحرام والشبهات في مأكله ومشربه، فكيف يستجاب له إذا رفع يديه إلى السماء، وكيف يكون داخلاً في حفظ الله تعالى؟!
نسأل الله العظيم ان يرزقنا رزق حلال طيب واسع مبارك فيه