حديث العباءة

هذه الفائدة هي لبيان ما يقال له “حديث العباءة” فهو مكذوب وفيه أنه أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عباءة احتفظت بها عائشة، دق الباب سائل يسأل رسول الله صدقة فقال يا عائشة اعطي السائل العباءة، اخذها السائل فرحا وذهب الى السوق وهو ينادي من يشتري عباءة رسول الله. تجمع الناس حوله كل يريد شراءها، سمع النداء رجل أعمى فقال لغلامه اذهب وأحضر العباءة مهما غلا ثمنها فان فعلت فأنت حر لوجه الله، احضر الغلام العباءة فأمسكها الأعمى وقال يا رب بحق رسول الله عليك وبركة عباءته الطاهرة بين يدي اعد إلي بصري، فما لبث أن عاد إليه بصره، خرج إلى رسول الله فرحا وهو يقول يا رسول الله عاد بصري واليك العباءة هدية مني وقص عليه ما حدث، ضحك رسول الله حتى بانت نواجذه ثم قال انظري يا عائشة إلى تلك العباءة فقد أغنت فقيرا وشفت مريضً وأعتقت عبدا ثم عادت الينا.
نقول في الرد على ذلك: لا شك في جواز التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وبثيابه وآثاره الشريفة، ولكن ما في الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنة تغني عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الكلام ليس مسندا ولا هو موجود في كتب الحديث الشريف، قصة مكذوبة يرويها أمثال راشد العفاسي من الجهال ممن ليس له حظ من علم الدين، أما الصوت الجميل فهبة من الله تعالى.

أضف تعليق