حدث في شهر جمادى الأولى

حدث في مثل هذا الشهر الهجري

جمادى الأولى

* في شهر جُمادى الأولى من السنةِ الثالثةِ للهجرةِ الشريفةِ غزا رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم بني سُليم ببحران وسببُ هذه الغزوة أن جمعًا من بني سُليم تجمّعوا “ببحران” من ناحيةِ الفُرُع، فبلغَ ذلكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسارَ إليهم في ثلاثمائةِ مقاتلٍ، فلما ذلكَ بلغَ “بحران” وجدَهُم قد تفرقوا فانصرفَ ولم يلقَ كيدًا، وكانت غيبتُه عشرَ ليال، واستخلفَ على المدينةِ ابنَ أُمّ مكتوم.

 * وفي شهرِ جُمادى الأولى من السنة الرابعةِ للهجرةِ توفّيَ عبدُ اللهِ بنُ عثمانَ بن عفان رضي اللهُ عنهُ وأمُّهُ رقيةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، وصلى عليه جدّهُ المصطفى عليه الصلاةُ والسلام، وكان عمرُهُ ستَّ سنينَ.

 * وفي الشهر نفسه من العام نفسه وُلد سيدُنا الحسين بن عليّ رضي الله عنهُ عنهما على قولٍ، وأُمّه السيدةُ فاطمة بنتُ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو أحد سبطي رسول الله، وُلد في المدينةِ المنورةِ ونشأ في بيت النبوة، وقُتل يومَ عاشوراء في السنة الواحدةِ والستينَ للهجرةِ رضي اللهُ عنه وأرضاه.

 * وفي شَهر جُمادى الأولى من السنة السادسة للهجرةِ المباركةِ خرجَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إلى بني لَحيانَ وأظهرَ أنه يريدُ الشامَ ليصيبَ من القومِ غِرَّة أي وهُم غيرُ عالمينَ بما هُو مُقدِمٌ عليهم. فوجدهم قد تمنَّعوا في رءوسِ الجبال، فقصد بمائتي مقاتلٍ ناحيةً تُسمَّى عُسفان تخويفًا لكفارِ قريشٍ وعادَ إلى المدينةِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ.

 * وفي شهرِ جُمادى الأولى من السنةِ الثامنةِ للهجرةِ الشريفةِ أرسلَ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلمَ جيشَ المسلمينَ إلى مؤتةَ في الأردن لمواجهةِ الإفرنج وأمَّر عليهِ زيدَ بنَ حارثةَ وقال: إن أُصيبَ زيدٌ فجعفرُ بن أبي طالب، فإن أصيبَ جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رَواحة، فتجهَّزَ الجيشُ وهم ثلاثةُ ءالافِ مقاتلٍ ثم ساروا حتى نزلوا بأرضِ مُعان، وكان جيشُ الإفرنجِ بقيادةِ هِرقلَ نحوَ مائةِ ألفٍ، ومعهم مائةُ ألفٍ ءاخرينَ من قبائلِ العربِ من لَخْمٍ وجُذامٍ وغيرِهما. والتقى الجيشانِ ودارتْ رَحى الحربِ مشتعلةً حتى استشهد قادةُ جيشِ المسلمينَ الواحدُ تلو الآخر، وكانوا قد أوقعوا الخسائرَ الكبيرةَ في الجيشَ المقابل، وأتى المددُ باستلامِ سيدنا خالدِ بن الوليدِ القيادةَ فأخذَ الرايةَ وهجمَ بقوةٍ حتى ردَّ الخصومَ وقامَ بحيلةٍ غريبةٍ إذ قلبَ الميمنةَ ميسرةً والميسرةَ ميمنةً وأرجعَ المقدّمةَ إلى الخلفِ وأتى بالمؤخرةِ إلى المقدمةِ فظنَّ الخصمُ أن المددَ أتى لجيشِ المسلمينَ، وانتهتِ المعركةُ يومئذٍ بعودةِ جيشِ الإفرنجِ إلى الشامِ ورجوعِ جيشِ المسلمينَ إلى المدينةِ المنورةِ.

 * في شهرِ جمادى الأولى من سنةِ مائةٍ وخمسينَ للهجرةِ توفّيَ الفقيهُ المجتهدُ الإمامُ أبو حنيفةَ النعمانُ بنُ ثابتٍ الكوفيُّ، أحدُ الأئمةِ الأربعةِ من أصحاب المذاهبِ المشهورةِ. كان قويَّ الحُجَّةِ، ومن أحسنِ الناسِ منْطقًا، كريمَ الأخلاقِ، جوَادًا، حسَنَ المنطقِ والصورةِ جَهْوَريّ الصوتِ، إذا حدَّثَ انطلقَ في القول وكانَ لكلامهِ دويّ، وكانَ حسنَ المواساةِ لإخوانِه، ربْعةً من الرجال طويلاً تعلوهُ سُمرةٌ، ويُروى عن سيدنا الشافعيّ أنّه قال: الناسُ عيالٌ في الفقهِ على أبي حنيفةَ، وقد وُلدَ الشافعيُّ في اليومِ الذي توفّي فيه الإمامُ أبو حنيفةَ، وتوفي ببغدادَ ودُفنَ بمقبرةِ الخَيزُران وقبرُه هناك مشهورٌ يُزار، ومن مناقبِه رضي اللهُ عنهُ أنّه صلى صلاةَ الفجرَ بوضوءِ صلاةِ العشاءِ أربعينَ سنةً، وكانَ عامَّةَ ليلِه يقرأُُ جميعَ القرءانِ في ركعةٍ واحدةٍ إذ كانَ من أولياءِ اللهِ تعالى الكبار وقد باركَ اللهُ له في وقتِه. ورُوي عنهُ أنّه ختَم القرءانَ الكريمَ في الموضعِ الذي تُوفّي فيه سبعةَ ءالافِ مرةٍ رضي اللهُ عنه وأرضاهُ.

 * وفي شهرِ جُمادى الأولى من سنةِ مائتينِ وستَّ عشرةَ للهجرةِ النبويةِ الشريفةِ توفّيتِ السيدةُ أُمّ جعفرٍ زبيدةُ بنتُ جعفر، أمُّ الأمينِ محمدِ بنِ هارون، وزوجةُ الخليفة العباسيّ هارون الرشيدِ رضي اللهُ عنهُ وبنتُ عمّه، اسمُها “أمَةُ العزيزِ” وغلبَ عليها لقبُها زبيدة لأن جدَّها أبا جعفر المنصورَ لقبَّها به لنضارتِها رضي اللهُ عنها.

ومن مآثرها ما رواه ابنُ الجوزيّ في كتابِ “الألقاب”، أنها سقتْ أهل مكَّةَ الماءَ بعد أن كانت السُّقيا عندهم بدينارٍ، وأنها أسالَت الماءَ عشرةَ أميالٍ عن طريقِ تسييرهِ بين الجبالِ ونحْتِ الصخور حتى أحضرتْه من الجَلّ إلى الحرم، وكان وكيلُها قد قال لها: إن هذا الأمر يحتاجُ إلى ميزانيةٍ ماليةٍ كبيرة، فقالت رضي الله عنها وأرضاها: اعملْها ولو كانت كلفة ضربة الفأسِ الواحدِ دينارًا، فبلغت كلفتُها مليونًا وسبعمائةِ ألفِ دينارٍ ويومَها حجَّت السيدةُ زبيدة فبلغَ ما أنفقتْهُ على وجوهِ البرّ والخيرِ طيلة ستينَ يومًا أربعةً وخمسينَ مليونَ دينار، ولها ءاثار كثيرةٌ في طريقِ مكةَ والمدينةِ على ساكنهما أفضلُ الصلاةِ والسلامِ من بِركٍ وأحواضٍ مائية كبيرةٍ كان الحجاجُ يستقونَ منها.

وكان للسيدةِ زبيدة رضي اللهُ عنها مائةُ جاريةٍ يحفظنَ القرءانَ الكريمَ ولكلّ واحدةٍ وِردٌ هو قراءةُ عُشرِ القرءان، وكان يُسمع من قصرِها كدويّ النحلِ من قراءةِ القرءان الكريمِ.

ولما مات زوجُها الخليفةُ هارون الرشيدُ رضي اللهُ عنهُ وقُتل ولدُها الأمين اضطهدها رجالُ المأمونِ العباسيّ فكتبت إليهِ تشكو حالها، فعطف عليها وجعل لها قصرًا في دار الخلافةِ وأقام لها الوصائفَ والخدَم.

توفّيت ودفنت ببغدادَ رضي اللهُ عنها، وروي أن الإمامَ عبدَ اللهِ بن المبارك رءاها في المنامِ بعد وفاتها فقال لها: ما فعل اللهُ بكِ؟ فقالت: غفر ليَ اللهُ بأوّل معولٍ ضُربَ في طريقِ مكة.

 * في العاشرِ من شهر جُمادى الأولى من سنةِ ثلاثمائةٍ وستّ وخمسينَ للهجرةِ المباركةِ توفّيَ الأميرُ المشهورُ أبو المِسك كافورُ بنُ عبد اللهِ الإخشيديّ، كان عبدًا حبشيًا فاشتراهُ الإخشيديُّ ملكُ مصرَ سنةَ ثلاثمائةٍ واثنتي عشرةَ فنُسبَ إليهِ، وأعتقَه فترقَّى عنده، وما زالت همتُه تصعدُ حتّى ملَك مصر سنةَ ثلاثمائة وأربعةٍ وخمسين، وكان فطنًا ذكيًّا، حسنَ السياسةِ. وأما مدةُ إمارتِه على مصرَ فكانت اثنين وعشرينَ عامًا قام في أكثرِها بتدبير المملكةِ في ولايةِ أبي القاسمِ ثم أبي الحسينِ ابني الإخشيدي، وتولاها كافورُ مستقلاً سنتين وأربعةَ أشهر رحمه الله، وكان يُدعى له على المنابرِ بمكَّة ومصرَ والشام إلى أن توفّيَ بالقاهرةِ عن عُمُر يناهزُ الخمسةَ والستينَ عامًا.

ومما يروى عنهُ أنّه كان لهُ في كلّ عيدِ أضحى عادةٌ وهي أنّه يسلّم وكيلَه أبا بكرٍ المحَلّي بغلاً محمّلاً ذهبًا وفضةً ولائحةً تتضمنُ أسماءَ قومٍ من حدودِ الجبانةِ في القاهرةِ إلى محلةٍ تسمّى بالمنامةِ وما بينهما، ويمضي معه رئيس الشرطةِ ونقيب يعرف المنازل، فكانَ الوكيلُ أبو بكرٍ يطوفُ من بعد صلاةِ العشاءِ إلى ءاخرِ الليلِ ويسلمُ لكل شخصٍ مذكورٍ في اللائحةِ ما خُصّصَ له من عطيةٍ ويقولُ له: الأستاذُ أبو المسكِ كافور يهنّئُك بعيدِكَ ويقولُ لك: اصرفْ هذا في منفعتِك، ومرةً قامَ الوكيلُ أبو بكرٍ بجولتهِ كالمعتادِ وبقي معَه صُرَّةٌ فأخذها إلى أحدِ الزاهدينَ فدَّق بابَه فلما خرجَ الزاهدُ وعرفَ مَن على البابِ قال: حفِظَ اللهُ مولانا كافورًا، اللهُ يعلمُ أنني أدعو لهُ في الخلواتِ وأدبارِ الصلواتِ فقال له أبو بكرٍ: لقد أرسلَ الملِكُ كافور معي هذه الصُّرةَ وهو يسألُكَ قبولَها لتصرفَها في حاجتِك في هذا العيدِ المباركِ، فلم يقبلْ فأعادَ الوكيلُ عليهِ الكلامَ عدةَ مراتٍ حتى ضجرَ فتركَه وعادَ إلى الملكِ فقال: أرجو أن يستجيبَ اللهُ تعالى فيكَ كلّ دعوةٍ صالحةٍ دُعيتْ لك في هذه الليلة وفي هذا اليوم الشريف، فقال كافور: الحمدُ للهِ الذي جعلني سببًا لإيصالِ الراحةِ إلى عبادهِ، ثم أخبرَه بامتناعِ الزاهدِ فقال كافور للوكيلِ كلامًا فيه الحثّ على الزهدِ والأخذِ بالأسبابِ وأن المالَ مالُ الله فعادَ الوكيلُ وأخبرَ الزاهدَ بكلامِ كافور فبكى وقال: أين الصُّرة؟ فأخذها وقال: لقد علّمنا الأستاذُ درسًا في التصوّفِ، قل له: أحسنَ اللهُ جزاءَك، فعاد إليهِ وأخبرَه بما قالَ الزاهدُ، فسُرّ بذلك سرورًا عظيمًا رحمه اللهُ.

 * وفي السادسِ والعشرينَ من شهر جُمادى الأولى من سنة خمسمائةٍ وعشرينَ للهجرةِ المباركةِ توفّي بثغرِ الإسكندرية الفقيهُ المالكيُّ الزاهدُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ الوليد الأندلسيّ المعروف بالطُّرطوسيّ، تلقى العلمَ ورحلَ إلى المشرقِ وحجّ ودخلَ بغدادَ والبصرةَ وسكن الشامَ ودرّس بها، كان إمامًا عالمًا زاهدًا متواضعًا متقلّلاً من الدنيا راضيًا منها باليسيرِ وكان يقولُ: إذا عُرضَ لك أمرانِ، أمرُ دنيا وأمرُ أُخرى، فبادِر بأمر الأخرى يحصلْ لك أمرُ الدنيا والأخرى، وكان كثيرًا ما ينشدُ:

إن للهِ عبادًا فُطَنا * طلقوا الدنيا وخافوا الفِتنا

فكّروا فيها فلما علموا * أنها ليست لحيّ وطَنا

جعلوها لُجّةً واتخذوا * صالحَ الأعمالِ فيها سفُنا

ولما مات دُفن بثغرِ الإسكندرية.

 * في العاشرِ من شهرِ جُمادى الأولى من سنةِ أربعمائةٍ وثمانٍ وخمسينَ للهجرةِ المشرفةِ توفّي الحافظُ الكبيرُ الإمامُ أحمدُ بنُ الحسين البيهقيّ رحمهُ اللهُ، كان أحدَ أئمة المسلمين، وهو فقيهٌ حافظ كبير، وأصوليّ نِحرير، زاهدٌ ورعٌ قائمٌ بنصرةِ مذهبِ أهلِ الحقّ، جبلٌ من جبالِ العلمِ، وعلَمٌ من أعلامِ الأشاعرةِ والشافعيةِ، اشتغلَ بالتصنيفِ وبلغت تصانيفُه ألفَ جزءٍ، ولم يتهيَّأ للكثيرين قبلَه مثلها، فأما كتاب السننِ الكبرى فمما صُنّف في علم الحديثِ ولم يُصنفْ مثله تهذيبًا وترتيبًا وله أيضًا كتابُ مناقبِ الإمامِ أحمد، وكتابُ البعثِ والنشورِ وكتابُ الزهدِ الكبير، وكتابُ الاعتقاد، وكتاب الأسماء والصفات، ودلائلِ النبوة، وشُعب الإيمان وغيرُها.

وقد نصرَ مذهبَ الإمامِ الشافعيّ بحيث بسطهَ ونشرَه في الآفاق، ويقولُ الذهبيّ: لو شاءَ البيهقيُّ أن يعمل لنفسِه مذهبًا يجتهدُ فيه لكانَ قادرًا على ذلك لسعَةِ علومِه ومعرفتِه بالاختلافِ.

توفي رحمه الله بنيسابور ونُقل إلى بَيْهق وهي مجموعةُ قرى بنواحي نيسابورَ على بُعد عشرينَ فرسخًا منها.

 * في الرابعِ من جمادى الأولى من سنةِ خمسمائةٍ وخمسٍ وخمسينَ للهجرةِ النبويةِ وُلدَ الإمامُ الحافظُ أبو الحسنِ عليُّ بن محمد الشيبانيُّ المعروفُ بابنِ الأثيرِ الجزَريّ الملقّب بعزّ الدين.

كان إمامًا في حفظِ الحديثِ ومعرفتِه، وما يتعلقُ بهِ، وحافظًا للتواريخِ المتقدّمةِ والمتأخرةِ، وخبيرًا بأنسابِ العربِ وأخبارهم وأيامِهم ووقائعهم، صنّف في التاريخِ كتابًا كبيرًا سماهُ “الكامل” ابتدأ فيهِ من أولِ الخلقِ إلى ءاخرِ سنة ستمائةٍ وثمانٍ وعشرينَ للهجرة، واختصرَ كتابَ الأنسابِ للسمعاني واستدرك عليهِ فيه مواضع. توفي رحمه الله في شعبانَ سنة ستمائةٍ وثلاثينَ ودُفن بالموصل.

 * وفي الثامنِ من شهرِ جُمادى الأولى سنة خمسمائةٍ وسبعٍ وستينَ للهجرةِ الكريمةِ، وُلد الملكُ العزيزُ عمادُ الدينِ أبو الفتحِ عثمانُ ابنُ السلطانِ صلاح الدين الأيوبيّ رحمهما اللهُ تعالى، كان نائبًا عن أبيهِ في الديارِ المصريةِ لما كان أبوهُ بالشامِ، وتوفي أبوه بدمشقَ فاستقلّ بولايِتها باتفاقٍ من الأمراءِ.

كان الملك العزيزُ ملكًا واسعَ الكرمِ مُحسنًا إلى الناس، معظّمًا لأهلِ العلمِ والصلاحِ كأبيهِ رحمه الله. توفيَ بالحُمّى ليلةَ الأربعاءِ الحادي والعشرين من الشهر المحرَّم سنةَ خمسمائةٍ وخمسٍ وتسعينَ رحمهُ اللهُ تعالى.

 * وفي الخامسِ والعشرينَ من شهرِ جُمادى الأولى سنةَ خمسمائةٍ وثمانٍ وسبعينَ للهجرةِ كانت وفاةُ القُطب الغوث العارفِ بالله صاحبِ الكراماتِ سيدنا الشيخ الزاهد أحمدَ بن عليٍّ الرفاعيّ رضي الله عنهُ وأرضاهُ. أتى أبوهُ من المغربِ إلى العراقِ وسكنَ ببعضِ القُرى وتزوَّجَ بأختِ الشيخِ منصورٍ الزاهد، ورُزقَ منها أولادًا منهُم القطبُ الشيخُ أحمد لكنّ الوالد ماتَ، وسيدنا أحمدُ جنينٌ في بطن أمه، فلما وُلد ربّاهُ وأدّبه خالهُ المنصور، تفقّه الشيخُ أحمدُ على مذهبِ الشافعيّ. كان يجمعُ الحطبَ ويحملُه إلى بيوتِ الأراملِ والمساكينِ وكان يملأُ الماءَ لهم. أمدّنا اللهُ بأمدادهِ.

أضف تعليق