هؤلاء ظهرت طريقتهم في فلسطين أولاً، ثم دخلت سوريا والأردن ولبنان وغيرها.
هذه النسبة يقال إنها نسبة للشيخ علي نور الدين اليشرطي. يقال إنه من تونس نزل إلى عكا بفلسطين. صار له أتباع، ثم قسم من أتباعه انحرفوا في حياة الشيخ، الشيخ تبرأ منهم. الناس استفادوا منه. ومن جملة من استفاد منه مفتي بيروت الأسبق الشيخ مصطفى نجا رحمه الله وهذا يُظنُّ أنه وصل إلى الولاية، قبره في الباشورة.
كان زاهدًا، كان له دكان يأكل منه وكان وكّل شخصًا يلم الأوراق من الطريق لأنه قد يكون فيها اسم الله، أو اسم معظّم غير لفظ الجلالة، هذا من جملة من أخذ العهد على الشيخ علي نور الدين. هذا من قليل ممن استفاد، أما الأغلب فسدوا.
أغلب من انتسب إليه كفروا، صاروا يعتقدون أن الله داخل في كل شخص ذكر أو أنثى. هؤلاء كفروا كفرًا أبشع من كفر اليهود والمجوس، لاعتقادهم أن الله داخل في كل شخص ذكر أو أنثى. ثم هؤلاء لما اعتقدوا هذا صاروا لا يحرمون حرامًا، بعضهم صار يقول لشخص أنت الله وهذا الجدار الله، من شدة الكفر والعياذ بالله تعالى.
الله منزّه عن أن يحلّ في غيره، ومن أن يحل فيه غيره، لا يحويه مكان. ليس له مقدار صغير ولا كبير. موجود ليس حجمًا.
الشيخ علي نور الدين هدى الله تعالى به، نفع به قسمًا من الناس. لما يجتمعون هؤلاء اليشرطية الرجال والنساء من جماعتهم يتصافحون، يقبلون أيدي بعضهم، يصافحون المرأة الأجنبية. ويقولون نحن أهل طريقة، نحن صوفية، وهم حللوا الحرام والعياذ بالله تعالى.
مريدو اليشرطية لو كان الواحد منهم في أقصى الشرق يدفع لزعيمهم، يعلمهم رئيسهم الكفر ويغنونه بأموالهم. من جملة ما يقولون من الكفر :”ليس كمثله شىء وهو عين كل شىء”.
امرأة منهم قالت عن يد نفسها هذه اليد كيف تتحرك؟ الله فيها. تقول الله فيها لهذا تتحرك، ولولا أنه داخل فيها لا تتحرك. قيل لها: أليس قادرًا على أن يحرّكها من غير أن يدخل فيها؟ تقول: بلى ثم ترجع تقول هو فيها!
أمثال هؤلاء إن ماتوا على هذا، الناس يوجّهونهم إلى القبلة عند الدفن، لكن بعد ذلك لو فتح قبر أحدهم الملائكة توجههم إلى عكس القبلة، هؤلاء وأمثالهم ممن يدعي الإسلام ثم وتكون عقيدتهم كفرية. الحرام عندهم حلال الزنا عندهم مباح.
وامرأة أخرى تحت يدها ثمانون امرأة مريدة، هذه قالت لشخص أنت الله، وهذا الجدار الله فكُتب لها ورقة فيها: إن كنتِ قلتِ هذا فـأنت كافرة وإن لم تكوني قلت فبرئي نفسكِ. فلما وصلت إليها الورقة خافت قالت: أعوذ بالله أنا عبدة لله كيف أقول تلك الكلمة؟! هي كاذبة قالت تلك الكلمة، لكن خافت من أن يُحذّر منها أن تفضح بين الناس.
عقيدة المسلمين الحقة: الله منزّه عن أن يحلّ في غيره، ومن أن يحل فيه غيره، لا يحويه مكان، ليس له مقدار صغير ولا كبير، موجود ليس حجمًا.
فليحذر ولينتبه من مثل هذه الفرق الشاذة الضالة التي تنتسب لدين الإسلام وهم جد بعيدون عنه, وينتسبون أيضا للصوفية و الصوفية براءة منهم.