الإعراب

الإعرابُ هو تغييرُ أواخِرِ الكَلِمِ لاختلافِ العوامِلِ الدَّاخِلةِ عليها لَفظًا أو تَقديرًا.
يعني أنَّ الإعرابَ هو تغييرُ أواخرِ الكَلِمِ (جمع كلمة) بسبب دخول العوامل المختلفة وذلك نحو : زيدٍ، فإنه قَبْلَ دخول العوامل موقوف، أي قبل دخول العامل كلمة “زيد” موقوفة ليست مرفوعة ولا منصوبة ولا مجرورة.
فزيد قبل دخول العوامل موقوف ليس معربًا ولا مبنيًّا ولا مرفوعًا ولا غيره، فإذا دخل عليه العامل فإن كانَ يطلبُ الرَّفع رُفعَ نحو: جاءَ زيدٌ، فإنه فعل يطلب فاعلًا والفاعل مرفوع فيكون زيد مرفوعًا “بجاءَ” على أنه فاعله.
وإن كانَ العاملُ يطلبُ النصبَ نَصبَ ما بعده، نحو : رأيتُ زيدًا، فإنَّ “رأيتُ” فعلٌ والتاءُ فاعلُهُ وزيدًا مفعولُهُ والمفعولُ منصوبٌ.
وإن كانَ يطلبُ الجَرَّ جَرَّ ما بعده نحو الباء في نحو : مررتُ بزيدٍ، فزيدٍ مجرور بالباء.
فتغيُّرُ الآخرِ من رفعٍ إلى نصبٍ أو جرٍّ هو الإعرابُ، وسببه دخول العوامل الداخلة على الكلمة.
والعرب بالإعراب يتضح لهم المعنى، فإذا قلتَ : ضربَ زيدٌ عَمرًا، عَرفتَ أنَّ زيدًا هو الضاربُ وعَمرًا هو المضروب. بينما إذا قلتَ : ضربَ زيدًا عَمرٌو، عرفتَ أنَّ عَمرًا هو الضاربُ وزيدًا هو المضروب.

أضف تعليق