يحكى أن اعرابيةً وجدت في البادية جرو ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاةٍ عندها .. وكانت الشاة بمثابة الام لذلك الذئب ، وبعد مرور الوقت عادت الاعرابية يوما لبيتها فوجدت الذئب قد هجم على الشاة واكلها .. فحزنت الاعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. فأنشدت بحزنٍ تقول :
أكلتَ شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ
غُذيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنباكَ أن اباكَ ذيبُ ؟!!
إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب