طول الأمل

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى ءَاله وصحبه الطيبين الطاهرين.

ينبغي لطالب الآخرة أن يكون يومهُ خيرًا من أمسه، أي أن يكون دائمًا في ازدياد من عمل الخير والصبرِ على المكاره ومشقات الطاعات والصبرِ على المصائب ونوائب الدهر. وهذا يحتاج إلى ترك الكسل وإيَّاكم وطول الأمل، فكم من مُستقبلٍ يومًا لا يستكمله. جِدُّوا واجتهدوا في كل ما تقتضيه مصلحة الدعوة إلى الله وإياكم والكسل، فإنَّ الكسل مما استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الدعوة المأثورة الثابتة عن رسول الله: “وأعوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَل”، والعَجْزُ هو عدم الاهتداء للمصالح، والكسل هو ضعف الهِمَّة في طاعة الله. فتعاونوا أيها الأحبَّة في هذا الأمر فيما بينكم.

وفقكم الله وبلَّغكم إلى الدرجات التي يقصدها الفائزون وقوَّى يقينكم في الآخرة التي هي دار القرار. ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمنا برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم.

وءاخِرُ دَعوَانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

أضف تعليق