بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الأزرقيُّ في تاريخه عن جدّه عن غير واحد من أهل العلم ممن حضر بناء ابن الزبير للكعبة أنَّ الركنَ ـ أي الحجر ـ كان قد تصدَّع من الحريقِ ثلاث فِرق، فانشطّت منه شظية (كانت عند ءال بني شيبةَ بعد ذلك بدهرٍ طويل) فشدَّه ابنُ الزبير بالفضةِ إلى تلك الشظية من أعلاه بينَ موضعِها من أعلى الركن، ثم إنَّ الفضة تزلزلت وتعلقتْ حول الحجر، وخافوا عليه أن ينقض، فلما اعتمَرَ هارونُ الرشيد وجاوَرَ في سنة تسع وثمانين ومائة أمر بالحجارةِ التي بينها الحجر الأسود أن تُنَقَّبَ بالمس، فنُقّبت من فوقِها ومن تحتِها، ثم أفرغ فيها الفضة.