بسم الله الرحمن الرحيم
يقع “الملتزَم” بين الحجرِ الأسود وبابِ الكعبة، ويقال له “المَدْعا” و “المُتعَوَّذ” لاستجابةِ الدعاء فيه. أما “الحطيم” فقيل إنهُ ما بين الحجرِ الأسودِ ومقامِ إبراهيم وزمزمَ وحجر إسمعيل، وقيل إن “الحطيم” هو الموضعُ الذي فيه الميزاب. واختُلف في سببِ تسميته بذلك.
ومن فضائل “الحطيم” أن فيهِ قبرَ تسعة وتسعين نبيًا. وقد روى الأزرقيّ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال :” كان النبيُّ من الأنبياء إذا هلكت أمتُه لحق بمكة فيتعبدُ فيها النبيّ ومن معه حتى يموت فماتَ بها نوحٌ، هود، وصالحٌ، وشعيب؛ وقبورُهم بينَ زمزم والحجر”. وذكر الفاكهيّ خبَرًا يقتضي أن فيما بين دار الندوة وبابِ بني سهم، يعني بابَ المسجد الحرام والذي كان يُعرف ببابِ العمرة، قبورَ قومِ صالح الذين ءامنوا به، ورحلوا معه إلى مكةَ وأقاموا بها حتى ماتوا.