بسم الله الرحمن الرحيم
يروي الأزرقيّ أنهُ في أثناء بناء إبراهيمَ عليه السلام للكعبة، جعل الخليلُ عليه السلام الحِجْر إلى جنبِ البيت عريشًا من “أراك” تقتحِمُه العنز، وكان زربًا لغنم إسمعيل. وعندما بنت قريشٌ الكعبة قصّرت بهم النفقة فتركوا بعضَ الكعبة في الحِجْر؛ وقد ذكرنا أنَّ عبد الله بنَ الزبير أعادها إلى بناء إبراهيم عليه السلام، حتى جاءَ الحجاج فأعادها إلى ما كانت عليه في الجاهليةِ وفي زمن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولذلك يقول التقيُّ الفاسي في كتابه “شفاء الغرام”: لا خلاف بين أهلِ العلم بالتاريخ أن البيتَ كان مبنيًا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم على أساسِ إبراهيم من جميعِ جوانبه إلا من جهةِ الحِجْر كما سبق بيانه.