بسم الله الرحمن الرحيم
قال الفاكهيُّ: أعطاني أحمد بن محمد بنِ إبراهيم كتابًا ذكر أنّه عن أشياخِه من أهل مكة، فكتبتُه من كتابه فقال: هذه هي تسميةُ أسماء زمزم ومن هذه التسميات: سقيا الله إسماعيل وسيدة، وبركة ونافع ومضنونة، وعَونة، وبشرى وصافية، وعصمة، وسالمة، وميمونة، ومباركة وكافية، وعافية، ومغذيّة، وطاهرة، ومروية ومؤنِسة، وشفام سقَم. انتهى كلام الفاكهي.
ومن أسمائها على ما قيل، طيبة، وشِباعة العيال، وشراب الأبرار، وقرية النمل، ونُقرة الغراب، وحفيرة العباس. ذكر هذا الاسم ياقوت الحموي.
ومن أسماء زمزم “همزة جبريل” بتقديم الميم على الزاي ذكر هذا الاسمَ “السهيلي” لأنه قال: وذُكِر أن جبريل همز بعقبه في موضع زمزم فنبع الماء.
ومن أسماء زمزم “سابق” ذكر ذلك الفاكهي في خبرٍ رواه عن عثمان بن سابِحٍ ووهبِ بن مُنَبّه.
وقد اخُتلف في تسمية زمزم بزمزم، فقيل ماؤها، قال ابن هشام: والزمزمة عند العرب الكثرةُ والاجتماع. وقيل سُميت زمزم لأنها زُمَّت بالتراب لئلاّ يسيلَ الماء يمينًا وشمالاً، ولو تُركت لساحت على الأرض حتى تملأَ كل شىء.
ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما ذكر البرقي، سميت زمزم لزمزمة الماءِ وهو صونُه.