خلافةُ المنصور العباسيّ

خلافةُ المنصور العباسيّ
في هذا العهد وفي محرمَ سنة 138 للهجرة، أمر أبو جعفرٍ المنصورُ بالزيادة في المسجدِ الحرام، فزِيد في شَقّه الشاميّ الذي يلي دارَ الندوة، وزاد في أسفلِه إلى أن انتهى إلى المنارة التي في رُكن بابِ بني سهم، ولم يزِد في الجانبِ الجنوبي شيئًا لاتصالِه بمسيلِ الوادي وصعوبةِ البناء فيه وعدمِ ثباته إذا قوي السيلُ عليه، وكذلك لم يزِد في أعلى المسجد. واشترى منَ الناس دورَهم وهدَمَها وأدخلَها في المسجدِ الحرام.

وعمل المنصور طاقًا واحدًا بأساطينِ الرخام دائرًا على صحنِ المسجد، وكان الذي زادَ فيه مقدارَ الضعف مما كانَ قبله، وزخرفَ المسجدَ بالفسيفساء والذهب، وزيّنه بأنواعِ النقوش، وكان الفراغُ من العمارة في سنة 140هـ.

أضف تعليق