أيها الغافل

 

أيها الناس اتركوا الغفلة قبل الموت فكّروا يا ناس كم ستعيشون وماذا أعددتم لقبركم وءاخرتكم إلى متى تعيشون فى الغفلة ولا تشتغلون بطاعة ربّكم.
ماذا تنتظرون ؟ فجأة الموت ؟؟
إلى متى أناس لا يصلون؟
إلى متى أناس لا يقللون الكلام؟
إلى متى تتركون مجالس علم الدّين وأنتم إليها محتاجون؟
إلى متى تغتابون المسلمين؟؟
إلى متى تؤذي امرأة زوجها؟

ألا تفكر في قوله صلى الله عليه وسلّم: “لا تؤذي امرأة زوجها فى الدُّنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا“

ألا تفكّر في حديث: ”أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها إلا دخلت الجنّة” وفي قوله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة باتت وزوجها غاضب عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح”
يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: ”أعظم الناس حقا على المرأة زوجها“
إلى متى يؤذي رجال زوجاتهم بلا حق والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي“  ويقول: ”إني أحرّج عليكم حقّ الضعيفين المرأة واليتيم“.

ألا تفكّرون فى الحفرة الضيّقة التي ستنزلون إليها وهي بيت الوحشة بيت الوحدة بيت الدود ألا تفكّرون فى عذاب جهنم السوداء المظلمة ؟
إلى متى تطلقون ألسنتكم بما يخطر في بالكم من الكلام الذي لا خير فيه؟؟؟؟؟
متى ستعملون بحديث: ”عليكَ بطولِ الصمتِ إلّا من خيرٍ فإنهُ مطردةٌ للشيطان عنكَ وعون لكَ على أمر دينك“
إلى متى تَتَقَلَّبونَ فى التَّنعُم فى الملذات والشهوات من الطعام والشراب ومفاخر الثياب والأثاث والرسول يقول: ”ازهد في الدُّنيا يحبكَ الله وازهد فيما عندَ الناس يحبك الناس“
إلى متى تنامون هذا النوم الطويل
إلى متى لا تقومونَ الليل تصلونَ وتستغفرونَ وتتوبون وتندمون إلى متى لا تصلّونَ الصُبحَ في وقته إلى متى تضحكون ولا تبكون تتكلمونَ ولا تذكرون تأكلون وتتنعمون ولا تزهدون
تضيِّعون الوقت فى اللهو ولا تعتبرون تعقّون ءاباءكم وأمهاتكم ولا تبرّون تتركونَ مجالسَ العلم وأنتم على حضورها قادرون تتركون مساعدة الفقراء وأنتم تشبعون تطيبُ أنفسكم بصرف المال الكثير لشهواتكم الزّائلة وعن نصرة الدّعوة إلى الله بالكلام والمال تُحجِمون فيا لكم من غافلين. متى ستعتبرون وترجعون وتبكون وتتوبون وتستغفرون وبالليل تتهجّدون متى في الله ستتحابون متى عن الغيبة وإيذاء المسلمين تتوقفون لكن الأمر كما قال سيدنا علىّ: ”الناسُ نيام فإذا ماتوا انتبهوا“ تنتظرون رؤية عزرائيل عليه السلام وقد جاء لقبضِ أرواحكم فاذكروا الآن عند ذلك ماذا ستقولون وماذا ستفعلون وكيف ستتصرفون إذا كنتم على ما أنتم عليه الآن؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكَيّسُ من دانَ نفسه وعملَ لما بعد الموت والعاجِزُ من أتبع نفسه هَواها وتمنى على الله الأماني).
الكيّس: “الانسان الذكي الفطن”.

أضف تعليق