قال الله تعالى:” قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً, الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً”.
ظنوا بأنفسهم أنهم على الصراط المستقيم لكنهم ليسوا كذلك (الأخسرون أعمالاً) ليسوا الذين خسروا الدنيا أنما الذين خسروا الآخرة،
أي ضل سعيهم عن تعلم علم الدين الصحيح وضل سعيهم عن عبادة الله عبادة صحيحة وضل عملهم بأن إتبعوا الضلال وهم لا يدرون وإتبعوا الباطل وهم لا يعرفون، أو كانوا على الجهل ولم يتعلموا علم الدين الصحيح وبذلك لم تصح عبادتهم، ولكن لأنهم ما عرفوا الدين حق المعرفة فتعبدوا على جهل ولم تكن عبادتهم صحيحة وكثير منهم لا يعلم حاله بل يظن أنه يحسن صنعا ولكن الله وصفهم بالأخسرين أعمالاً.
الجهل ليس عذراً، وإتباع أهل الزيغ والتحريف ليس عذرا، بل يجب تعلم علم الدين من أهل الحق الموجودين إلى يوم القيامة.
إعرف الحق تعرف أهله، تعلم العلم الديني الصحيح حتى تطبق الواجبات والأعمال المفروضة كما أمر الله. بميزان الشرع نميـز، وبميزان الشرع نعرف كيف نفرق بين الحق والباطل.
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه:
( إن الرجال يعرفون بالحق، لا أن الحق يعرف بالرجال).