النحو وعلومه

الاستثناء واحكامه

أولا: مفهوم الاستثناء: هو أسلوب لُغوي يتضمن إخراج ما بعد أداة الاستثناء من
حكم ما قبلها ، مثال ذلك: حضر الطلاب إلا طالباً . قرأت الكتاب غير صفحةٍ.
1ـ أركان الاستثناء:
أ ـ الحكم: وهو ما ينسب إلى المستثنى منه من حدث أو صفة أو خبر، فالحكم في المثال السابق:
( حضر الطلاب إلا طالباً) هو ( حضور الطلاب ).
ب ـ المستثنى منه: وهو الاسم الذي أسند إليه الحكم، وهو ( الطلاب ).
ج ـ المستثنى: وهو الاسم الذي لم يشمله الحكم، وهو ( طالب ).
د ـ أداة الاستثناء: وهي ( إلا ).
2 ـ أدوات الاستثناء: وهي إمّا أنْ تكون :
أ ـ حروفا، هي ( إلا ) مثل: ( فنجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين).
ب ـ أسماء ً، هي ( غير و سوى ): (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ)
لا أقرأ سوى القرآن في رمضان.
ج ـ أفعالا، هي ( ما عدا ، ما خلا ، ما حاشا ) : قابلت التلاميذ ما عدا تلميذا .
كلّ شيء ما خلا الله باطل . أقرأ الكتب ما حاشا التافهة منها .
د ـ أفعالا أو حروفا , هي : (عدا، خلا، حاشا) : حضر الطلاب عدا زيدا، أو زيدٍ .
3 ـ أنماط الاستثناء: وهي أربعة :
أ ـ تام مثبت : وهو ما توافرت فيه أركان الاستثناء ، ولم يُسبق بنفي أو نهي أو استفهام .
قرأت الكتاب إلا صفحةً
ب ـ تام منفي: وهو ما توافرت فيه أركان الاستثناء ، وكان مسبوقا بنفي أو شبه نفي ، مثال ذلك :
ما حضر التلاميذُ إلا تلميذا أو تلميذٌ .
ج ـ المنقطع : وهو ما كان المستثنى من غير جنس المستثنى منه ، مثال ذلك :
سافر الحجاج إلا أمتعتهم . وصل المسافرون إلا حقائبهم .
د ـ الناقص أو المفرّغ: وهو ما حُذف فيه المستثنى منه ، وتقدّمه نفي أو شبه نفي ،
مثال ذلك: ما حضر إلا طالب . ويعرب الاسم الواقع بعد ( إلا ) في هذا النمط حسب موقعه في الجملة ( رفعا أو نصبا أو جرّا)، وتكون ( إلا ) في هذا النمط أداة حصر ، وتفيد حصر ما قبلها في ما بعدها .

ثـانيــا: أحكام المستثنى بـ ( إلا ):
1 ـ لازم النصب: إذا كان الاستثناء تاما مثبتا ( موجبا ) مثال ذلك:
شارك التلاميذ في السابقة إلا تلميذا.
2 ـ جواز النصب أو الاتباع للمستثنى ( على البدل ): إذا كان المستثنى تاما منفيا،
مثال ذلك: ما حضر التلاميذ إلا تلميذا. أو ( تلميذٌ ).
3 ـ النصب دائما: إذا كان الاستثناء منقطعا، سواء كان مثبتا أو منفيا, مثال ذلك:
قوله تعالى: ( ما لهم من علمٍ إلا إتباع الظنّ ). رحل المسافرون إلا حقائبَهم.
4 ـ حسب موقعه في الجملة ( رفعا أو نصبا أو جرّا ) ، إذا كان الاستثناء ناقصا ،
مثال ذلك: ( ما محمد إلا رسول).
وتعرب ( إلا ) في الاستثناء الناقص أداة حصر ، وهي حرف لا محل له من الإعراب .
ملاحظة هـامـة: قد يتقدم المستثنى على المستثنى منه ، وفي هذه الحالة يكون حكم المستثنى النصب.
مثال ذلك : وما للسيف إلا القطعَ فعلُ

ثـالثــا: أحكام المستثنى بـ ( غير و سوى )
( غير و سوى ) من أدوات الاستثناء، وهما اسمان معربان، ويعاملان معاملة الاسم الواقع بعد ( إلا ) في الحكم.
والاسم بعدهما مجرور بالإضافة دائما، وحكمهما:
1ـ النصب: إذا كان الاستثناء تاما مثبتا، مثال ذلك: سافر الحجيج غير حاجٍ.
2 ـ جواز النصب على الاستثناء أو الاتباع على البدل من المستثنى منه، إذا كان الاستثناء تاما منفيا، مثال ذلك:
ما خرج التلاميذ غيرَ ( أو غيرُ ) تلميذٍ.
ما خرج من التلاميذ غيرَ ( أو غيرِ) تلميذٍ.
3 ـ النصب دائما إذا كان الاستثناء منقطعا، مثال ذلك : عاد المسافرون غيرَ حقائبهم
4 ـ يعربان حسب موقعهما في الجملة ، إذا كان الاستثناء ناقصا ، مثال ذلك:
ما وجدتُ غيرَ صديقٍ . ما نضج غيرُ العنب. ما أشهدُ بغيرِ الصدقِ.

رابعــا : حكم المستثنى بعـد ( عدا ، خلا ، حاشا ):
أولا ـ المستثنى بعد ( عدا ، خلا ، حاشا ) له حكمان :
1 ـ يكون منصوبا على أنه مفعول به لها لأنّها قد تكون أفعالا تامة متعدية، مثال ذلك :
حضر الطلاب عدا طالباً.
2 ـ يكون مجرورا بها لأنّها قد تكون حروف جرّ، مثال ذلك : حضر الطلاب عدا طالبٍ .
ثانيا : إذا اقترنت هذه الأدوات بـ ( ما ) أصبحت أفعالا، وحكم المستثنى بعدها النصب على أنّه مفعول به لها, وفاعلها ضمير مستتر تقديره ( هو ) يعود على مصدر الفعل السابق لها ، مثال ذلك: عادت الأسرة ما خلا الأبَ
ثالثـا : تكون ( ما ) التي تتقدم ( عدا ، خلا ، حاشا ) مصدرية ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل نصب حال .
رابعـا : إذا كانت أدوات الاستثناء ( عدا ، خلا ، حاشا ) أفعالا فإنّها لا تصلح للاستثناء المنقطع ، ويتعيّن عند استخدامها للاستثناء المنقطع أن يكون أسلوب الاستثناء تاما موجبا أو منفيا ، مثال ذلك : رجع الفرسان عدا خيولِهم .
ما رجع الفرسان عدا خيولِهم . وتعرب ( عدا ) في المثالين السابقين حرف جرّ ، والاسم بعدها مجرورا بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Enable Notifications    Ok No thanks