ديوان الشعر

محمد جمال الدرة في حضن أبيه

نظم الأديب الشيخ غانم جلول

معاناة الشعب الفلسطيني

قصة استشهاد
محمد جمال الدرة في حضن أبيه

هَدْهِدِيْهِ..
كان مشتاقا لحضنٍ يحتويهِ
هَدْهِدِيْهِ..
سوف تبكين عليه وغدا لن تجديهِ
قبّليهِ..
أشبعي قلبك من وجهٍ سيُفقدْ
فصغير الأمسِ يا أمَّ محمّدْ
صار همًّا عربيا كل يوم يتجدَّدْ
صار في حضنِ أبيهِ
يُرسلُ القبْلاتِ حرّى
فكما ربَّيْتِهِ حرًّا يموتُ اليومَ حرّا
وسلاماتٌ خجولةْ
ءاخر الأنفاس من عمر الطفولةْ
يا أبي أوصل سلاماتي لأمي
فأنا أشعر أني سوف أرحلْ
ورصاص العمْدِ قد مزّق لحمي
قد أصابوني بمقتلْ
سوف أرحلْ..
في أمان الله بعد الموتِ أخبرها بأني صرتُ أفضلْ

وقال:

هَدْهِدِيْهِ أنتِ يا أمَّ محمّدْ
هَدْهِدِيْهِ فله في جنةٍ ما يشتهيهِ
ودِّعيهِ..
وبدفء القلب هيا كفِّنيهِ
كلِّميهِ..
بحنان الأم يا أمَّ محمّدْ
قبِّليهِ..
في جبين الطهر وامحي الحزن عن بسمةِ فيهِ
ودِّعيهِ: في أمان الله يا حِبِّي محمّدْ
أيها الطفل الذي مات على حضن أبيهِ
هَدْهِدِيْهِ..
كان مشتاقا لحضنٍ يحتويهِ
هَدْهِدِيْهِ..
سوف تبكين عليه وغدا لن تجديهِ
قبّليهِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Enable Notifications    Ok No thanks